تستغرب اوساط مقربة من «الثنائي» كيف يتعامل البعض بسذاجة وخبث مع هذا الملف الذي يمكن ان يفجر البلد؟
ومع ترجيحها ان يتم تاجيل بحثه الى ان تتبلور نتائج المفاوضات الاميركية – الايرانية...
تطرح الكثير من الاسئلة ومنها، كيف يمكن بحث ملف السلاح بعيدا عن السؤال الاهم حول الضمانات لحماية لبنان؟
فماذا عن حرية الحركة الجوية الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية؟ ومن يمنعها؟
من يجبرها على الانسحاب؟ وهل السيادة اللبنانية لا تنطبق على مناطق «بيئة» حزب الله التي تتعرض لقصف يومي...
فيما المناطق الاخرى تتحضر للموسم السياحي الصيفي؟ من يمنح هذه البيئة الضمانات بعدما اصبحت الحرب عليها وجودية؟
على الحدود الشرقية يجري تقاسم النفوذ في سوريا وتحصل «اسرائيل» على مناطق نفوذها فيما تفرد السلطة الجديدة «عضلاتها» ضد حزب الله!
اما جنوبا فالمنطقة العازلة باتت امرا واقعا، بينما تتعرض البيئة لحصار اقليمي ودولي بمنع اعادة الاعمار.
والانكى من كل ما تقدم، ما سرب عن لقاء متوتر بين قائد الجيش رودولف هيكل مع المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس التي غادرت الاجتماع قبل انتهائه...
بعدما وجهت عتابا شديد اللهجة لقائد الجيش حيال اعلانه خلال زيارته الى الجنوب بان «اسرائيل» هي العدو الوحيد للبنان!
فهل يمكن في هكذا مناخ من الوصايا ومحاولة نقل لبنان الى معسكر التطبيع ان تتم طمانة حزب الله واقناعه بان مصلحته تكمن في تسليم السلاح؟!
ووفق تلك الاوساط، ثمة من لا يقرأ جيدا تاريخ البلد ويحاول الاستعجال في التخلص من مكون لبناني واضعافه، لا من سلاحه.
لكن هذه الاصوات تبقى مجرد «فقاعة» صابون، اذا لم تتبن السلطة التنفيذية هذه المواقف المتطرفة، عندها قد ينفجر البلد.
وعلى هامش هذا النقاش، تتساءل تلك المصادر، كيف يمكن حل معضلة «البيضة والدجاجة»...
اي هل يتم بحث السلاح قبل انسحاب اسرائيل ووقف اعتداءاتها؟ ام يتم البحث بالملف بعد التزامها بالقرار 1701؟
علما انها تصر على البقاء وابلغت الفرنسيين انها لا تفكر بالانسحاب قريبا..
والسؤال الاهم، اذا كانت المقاومة قد هزمت، وجيش العدو قد اجهز على معظم اسلحتها، فلماذا كل هذا الهلع من ملف السلاح؟